الجواب
الشيخ: الظاهر لي أن هذا من جنس الاستشفاع بالله على خلقه وأنه لا يجوز؛ لأنه لا يجوز أن تجعل الله واسطة بينك وبين الإنسان، ثم من ناحية أخرى فيه إحراج للمخاطب: كيف تسأله هذا السؤال؟ وإحراج الناس لا ينبغي، ومثل هذا في نفسك: لو أن إنساناً أتاك وأحرجك في أمر تحب ألا يطلع عليه هل تكون مسروراً بهذا؟! لا تكون.
إذاً يا أخي عامل الناس بما تحب أن يعاملوك به.
السائل: هل يأخذ حكم: أسألك بالله؟
الشيخ: لا يأخذ هذا، وأيضاً: أسألك بالله ليس متفقاً على أن المعنى أن تجعل الله واسطة، بل بعضهم يقول: أسألك بالله، أي: أسألك بالحق الذي أوجب الله عليك: أن تعطيني -مثلاً- من هذا الزكاة إذا كان من أهل الزكاة وما أشبه ذلك.